لإسلام دين التضامن والتسامح

0
1-دراسة العنوان :

*تحليل العنوان من الناحية التركيبية :

يتكون عنوان هذا النص من جملة اسمية نحللها كما يلي:

الإسلام : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
دين : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
التضامن : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
الواو : حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
التسامح : اسم معطوف على التضامن مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.

*تحليل العنوان من الناحية الدلالية :

فالسلام مصدر لفعل أسلم ومن أهم معانيه السلم و السلام والأمن والأمان.
الدين: الملة والدين والطريقة التي تؤدى بها الشعائر.
التضامن: التعاون التكافل والتآزر. 
التسامح: احترام عقيدة ورأي وفكر الآخر.

2-ملاحظة النص :

النص عبارة عن مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة ذات مضامين مختلفة إلا أنها
تصب في قالب واحد هو: سماحة الإسلام. وكلها مأخوذة من صحيح مسلم ويعتبر
إلى جانب صحيح البخاري من أصح الكتب بعد كتاب الله سبحانه (تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي)

3-معجم النص :

نَفِّسَ : فَرَّجَ
التناجش: مصدر من تناجش القوم في البيع أي تزايدوا في تقدير.
المعسر: من أصابته عسرة، وهي الغقر وضيق ذات اليد.

لا تدابروا : لا تنافروا.
خذ له : تخلى عن نصرته.

فرج : نفس، خفف.
الكربة : الهم، الكدر، الحزن، الغم.
سلك : نهج واسع.
التباغض : الكراهية والبغض.
العرض : الشرف والكرامة.

4-مضامين الأحاديث :

1.دعوة الإسلام إلى مديد المساعدة والعون من المعوزين من المسلمين، وننهيه
عن تتبع عيوبهم وعوراتهم.
2.سرد الرسول صلى الله عليه وسلم لمجموعة من الصفات التي ينبغي ألا تكون 
بين المسلمين كالحسد والتناجش والتباغض والتلاعب والبيوع والظلم والخذلان 
والإحتقار.
3.تركيز الإسلام على مسألة الرفق بجميع الكائنات على اعتبار أن أشد أنواع 
الشرور من حرم الرفق.

5-القيم المحمولة :

1.القيم الدينية: تتجلى في كون الإسلام يسعى إلى ترسيخ مجموعة من المبادئ
التي عليها ينبني طرح المجتمع كالتعاون والأخوة والمحبة بين الناس.
2.قيم أخلاقية: كلما اتصف الإنسان بمكارم الأخلاق إلا واعتبر شخصا مساهما في بناء 
ذلك المجتمع الصالح، قال شوقي:وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن ذهبت أخلاقهم 
ذهبوا.
3.قيمة اجتماعية: تظهر في سعي الإسلام إلا خلق مجتمع فاضل يحس أفراده بهموم
الآخرين فيقدمون لهم يد العون والمساعدة و التخفيف من معاناتهم.

صوغ المثنى و إعرابه

0
المثنى: تعريفه وشروط صياغته:
تعريف المثنى:
هو كل اسم دلّ على اثْنَيْن، أو اثْنَتَين مُتفقين في الحُروف والحَركات والمَعنى.
تأمل الأمثلة التالية:
  • حضر التلميذان ——— (التلميذ + التلميذ = التلميذان).
  • رأيت تلميذتين———- (تلميذة + تلميذة = تلميذتين)
  • مررت بصديقين —— (صديق + صديق = صديقين)
استنتاج:
  • المثنى هو ما دل على اثنين متفقين في الحروف والحركات والمعنى.
  • يشترط في الاسم المراد تثنيته أن يكون:
  • مفردا (فلا يثنى المثنى ولا الجمع).
  • غير مركب (فلا يثنى المركب الإضافي ولا المزجي ولا الإسنادي).
  • معربا (فلا يثنى الاسم المبني).
  • له مماثل في لفظه ووزنه ومعناه.
صياغة المثنى:
يُصاغ المُثَنَّى بزيادة ألف ونون، أو ياء ونون على مفرده، مفتوح ما قبل الألف والياء، ومكسور النون، صالحا للتجريد منها.
تأمل الأمثلة التالية:
المثنىمفردهنوع المفردالتغيير الحاصل
الكتابانالكتابصحبحزيادة الألف والنون
– المحاميان
– محاميان
– منقوص معرف بأل
– منقوص نكرة
– زيادة الألف والنون
– رد الياء+زيادة الألف والنون
– زيادة الألف والنون
– رد الياء + زيادة الألف والنون
– فتيان
– الموليان
– فتى
– المولى
– مقصور ألفه ثالثة
– مقصور ألفه رابعة
– رد الألف إلى أصلها+ زيادة الألف والنون
– قلب الألف ياء+زيادة الألف والنون
– إنشاءان
– صحراوان
– رداءان أو رداوان
– إنشاء
– صحراء
– رداء
– ممدود همزته أصلية
– ممدود همزته للتأنيث
– ممدود همزته أصلها حرف علة
– زيادة الألف والنون
– قلب الهمزة واوا+زيادة الألف والنون
– بقاء الهمزة على حالها أو قلبها واوا + زيادة الألف والنون
استنتاج:
يصاغ المثنى بحسب نوع الاسم المفرد:
  1. الصحيح: يصاغ منه المثنى بزيادة الألف والنون أو الياء والنون دون تغيير آخر.
  2. المنقوص: يصاغ منه المثنى بزيادة الألف والنون أو الباء والنون مع رد يائه إن كانت محذوفة.
  3. المقصور: يصاغ منه المثنى بزيادة الألف والنون أو الياء والنون، فإن كانت ألفه ثالثة ردت إلى أصلها، وإن كانت رابعة فأكثر قلبت ياء.
  4. الممدود: يثنى بزيادة ألف ونون أو ياء ونون بحسب نوع همزته:
  • إن كانت همزته أصلية تبقى على حالها.
  • إن كانت للتأنيث تقلب واوا.
  • إن كان أصلها حرف علة يجوز الإبقاء على الهمزة أو قلبها واوا.
تفاصيل إضافية:
ملحقات المثنى:
سميت ملحقات لأنها جاءت على صورة المثنى وتعرب إعرابه، إلا أنها غير قابلة لتجريدها من الألف والنون أو الياء والنون ولا مفرد لها من جنسها، وهذه الملحقات هي:
  • اثنان واثنتان.
  • كلا وكلتا المضافتان إلى ضمير (لأن المضافتين إلى الاسم لا تعرب إعراب المثنى ولكن تعرب إعراب الاسم المقصور).
إعراب المثنى:
أ- يُرفع المُثنى بالألف، مثل: الْعَالِمَانِ مُجِدَّانِ.
ب- ويُنصب ويُجر بالياء، مثل: قَرَأْتُ قِصَّتَيْنِ مُفِيدَتَيْنِ – سَلَّمْتُ عَلَى الأُسْتَاذَيْنِ الجَلِيلَيْنِ.
شروط التثنية:
  1. أن يكون الاسم مفردا، فلا يثنى المثنى ولا يثنى جمع المذكر، أو المؤنث السالمين.
  2. لا يثنى المركب الإضافي، مثل: عبد الله، وعبد الرحمن، ويثنى صدره دون عجزه، مثل:عبدا الله.
  3. لا يثنى المركب المزجي، مثل: حضرموت، وسيبويه.
  4. لا يثنى المركب الإسنادي، مثل:جاد الحق، تأبط شرا.
  5. المثنى إذا أضيف تُحذف نونه في الرفع والنصب والجر، مثل: زَوَايَا الغُرْفَةِ فَارِغَتَانِ.
ما يُلْحَق بالمُثني:
يُلْحَق بالمثنى ألفاظ جاءت على صورته وليس لها مفرد من لفظها وهي غير صالحة للتجريد من علامة التثنية، مثل:
  • كِلاَ وكِلْتا بشرط إضافتهما إلى الضمير، فإن أضيفت إلى اسم ظاهر أُعربتا بالحركات المُقدّرة مثل الاسم المقصور.
أمثلة:
  • دَخَلَتِ التِّلْمِيذَتَانِ كِلْتَاهُمَا القَاعَةَ.
  • رَأَيْتُ الرَّجُلَيْنِ كِلَيْهِمَا.
  • حَظَرَ كِلاَ الرَّجُلَيْنِ.
  • اِثْنانِ للمُذكر، واثْنَتانِ للمُؤنث في حالة الإفراد أو في حالة التركيب مع عشرة.
أمثلة: فازَ اثْنانِ مِنَ المُتَسابِقينَ .
  • ما يدل على اثنين، ولكنهما مختلفان في اللفظ.
مثل: َبَوَانِ – أَبَوَيْنِ، أو مختلفان في الحركات، مثل: القَمَرَيْنِ (الشَّمس والقَمَر).

من هدي القران

0
ملاحظة النص واستكشافه:
*    العنوان:
*       تركيبيا: يتكون العنوان من جار ومجرور متبوع بمضاف إليه، وهو خبر لمبتدأ محذوف تقديره "هذا" من هدي القرآن.

*   دلاليا: لما دخل حرف الجر الذي يفيد التبعيض على المركب الإضافي "هدي القرآن" دل العنوان على أن مضامين النص تشكل جزءا مما يشمله القرآن الكريم من القيم الإسلامية التي ينبغي للمسلم الاهتداء بها.
*   التعريف بالسورة
مكية، وعدد آياتها مائة وإحدى عشرة آية. وترتيبها السابعة عشرة في المصحف الكريم. نزلت بعد سورة "القصص" وقبل سورة "يونس".
 سميت سورة الإسراء بهذا الاسم لأنها تحدثت عن قصة الإسراء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
فهم النص:
الشروحات اللغوية:
لا تنهرهما: لا تزجرهما ولا تكلمهما كلاما خشنا.
تعرضن عنهم: ليس عندك ما تعطيه إياهم.
قولاً ميسورًا: سهلاً، تعدهم فيه بالعطاء.
مغلولة إلى عنقك: المقصود: لا تبخل.
لا تبسطها كل البسط: لا تسرف ولا تبذِّر.
محسورًا: منقطعًا لا شيء عندك، نادمًا على تصرفاتك.
يبسط الرزق: يوسعه ويكثره.
خشية إملاق: خوف الفقر.
خطئًا كبيرًا: إثمًا عظيمًا.
يبلغ أشدّه: يشتد عوده ويكون قادرا على حفظ ماله ويحسن التصرف فيه.
بالقسطاس المستقيم: بالميزان العدل.
لا تقف: لا تتبع.
مرحًا: فخرًا واختيالاً .
المضمون العام للنص القرآني:
توحيد الله وعبادته، والإحسان إلى الوالدين والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه.
تحليل النص:

*    يشمل النص القرآني على مجموعة من الأوامر والنواهي، يمكن أن ندرجها في جدول على النحو التالي:
الأوامر
النواهي
ـ الأمر بعبادة الله.
ـ البر بالوالدين والدعوة لهما بالرحمة.
ـ حسن معاشرة الوالدين والتأدب معهما في الحديث.
ـ الإحسان إلى الأقارب والمسكين وابن السبيل.
ـ استيفاء الميزان حقه وعدم الغش فيه.
ـ الوفاء بالعهد وعدم خيانته.
ـ النهي عن التبذير والإسراف في الإنفاق.
ـ النهي عن قتل الأولاد خوفا من الفقر.
ـ النهي عن الزنا وقتل النفس بغير حق.
ـ النهي عن سوء التصرف في مال اليتيم.
ـ النهي عن الكبرياء والشرك بالله.

*    جعل الله بر الوالدين مقرونا بعبادته، لأن الإحسان إليهما يعد من أعظم الواجبات بعد توحيد الله وعبادته، وسوء معاملتهما يعد من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله.
*    أمر الله تعالى بالإحسان إلى الوالدين في حالة كبرهما، لأن الوالدين يكونان محتاجين في هذه المرحلة من عمرهما على الخصوص إلى الرعاية والرحمة نظرا لضعفهما واحتياجهما إلى الرأفة والرحمة والعناية.
*    العبارة الدالة على الاعتدال في الإنفاق:
ـ "وَلا تُبَذِّر تَبذيرًا"
    ـ "وَلا تَجعَل يَدَكَ مَغلولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبسُطها كُلَّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلومًا مَحسورًا"
*التركيب
يأمر الله تعالى الناس بتوحيده والإحسان إلى الوالدين. كما يحثهم على حسن معاملة المحتاجين من الأقارب والمساكين وابن السبيل، فإن لم يستطيعوا أن يعطوهم فعليهم أن يردوهم بالقول الحسن.
ويدعو الله سبحانه وتعالى إلى الحرص على أموال اليتيم وحسن التصرف فيها، واستيفاء الميزان حقه والوفاء بالعهد. وفي المقابل ينهى تعالى عن الإتيان بالفواحش وارتكاب المعاصي مثل الزنا والإسراف في الإنفاق، وقتل النفس ظلما وعدوانا والمشي بكبرياء وخيلاء.

Translate